اختتمت اليوم الخميس 15 مايو 2025 فعاليات المؤتمر السنوي العربي الثامن عشر-الدولي الخامس عشر لكلية التربية النوعية جامعة المنصورة تحت عنوان" نحو تعليم نوعي مستدام يعزز الابتكار والتنمية في القرن الحادي والعشرين "، برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس الجامعة، وريادة كلا من الأستاذ الدكتور طارق مصطفي غلوش نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم محمد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيسا شرف المؤتمر، وبرئاسة الأستاذ الدكتور محي الدين اسماعيل العلامي عميد الكلية، وبحضور كلا من الأستاذ الدكتور سحر محمد كمال طوبار وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور محسن محمد عبد اللطيف الغندور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة مقررا المؤتمر، وبحضور أ.د محمد إبراهيم الشوربجي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ورؤساء الأقسام العلمية .

وأسفرت فعاليات المؤتمر عن العديد من التوصيات التي تهدف لتعزيز ثقافة الابتكار، وذلك من خلال تبني نهج شامل يضمن دمج الابتكار في مختلف التخصصات الأكاديمية وتطوير اللوائح الدراسية وفقًا لمعايير الاستراتيجية الوطنية للابتكار، مع التركيز على العنصر البشري كخطوة محورية لتحقيق التنمية المستدامة ومتطلبات سوق العمل، إضافة إلي ذلك تبرز أهمية تعزيز الشراكات بين الكلية والمؤسسات المجتمعية والتربوية، مما يسهم في دعم المبادرات الطلابية في مجالات الابتكار والإبداع، ويعزز من قدراتهم على المشاركة الفعالة في المجتمع، وفي هذا السياق يتوجب التوسع في استخدام التعليم المدمج والرقمي في التخصصات النوعية، فضلاً عن تشجيع البحث العلمي التطبيقي الداعم للقضايا الاجتماعية والتنموية.

من جهة أخرى، ولضمان كفاءة المعلمين، يعد تطوير برامج إعداد المعلم النوعي واعتماد أساليب القيادة التحفيزية والاستباقية امراً بالغ الأهمية، ذلك يسهم في الارتقاء بكفاءات القرن الحادي والعشرين، كما يجب دمج مفاهيم الاستدامة البيئية والاجتماعية ضمن المناهج الدراسية، وعلاوة على ذلك، يُعتبر إنشاء شبكة بحثية عربية لتبادل الخبرات في شتي المجالات خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون العلمي.

وفي سياق متصل، ينبغي دعم البحث العلمي متعدد التخصصات، وتصميم مشروعات بحثية في ريادة الأعمال الخضراء، بالإضافة إلي إعادة تدوير الملابس المستعملة، مما يُفعّل نتائج الأبحاث التطبيقية في مجالات النسيج والملابس ويعزز الاستدامة، كما يتوجب تطبيق استراتيجيات قائمة على نظريات الذكاء الناجح في برامج إعداد المعلم، وتفعيل استخدام التقنيات الذكية في تطوير المهارات التقنية والتربوية.

علاوة على ذلك، تتجلى أهمية التأكيد على البُعد الثقافي في تدريس الموسيقى؛ لتعزيز الهوية الوطنية، والانفتاح علي الثقافات الأخري، ويتعين استخدام أنظمة المنازل الذكية في إدارة الطاقة بطرق فعالة، بالإضافة إلى توجيه الباحثين نحو نظريات تتناسب مع خصائص التعليم عن بُعد ودمج تقنيات الواقع المعزز (AR) والافتراضي (VR) في بيئات التعلم الرقمية.

تأتي هذه التوصيات في سياق ترسيخ استمرارية اللقاءات العلمية والبحثية، مما يحقق تلاقي الخبرات ويدعم التواصل الفعال بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وذوي الخبرة من كافة التخصصات، وهذه الجهود تعزز من إلهامهم على المضي قدمًا نحو التميز في مجالات التعليم النوعي المستدام، الذي يُعد ركيزة أساسية للابتكار ويسهم في تحقيق التنمية.